Brook Preloader

رياضيون شعارهم – أينما وضعك الله….. أزهر

thumbs-ازهر

سؤال يدور في أذهان الكثيرين ؟

كيف تُصنع الرموز و تُحفَر في وجدان الشعوب، كيف تصنع لها مكانة رفيعة و مساحة لا محدودة من العشق،

كيف تخلد أسماؤهم و تعيش أطول من أعمارهم.

هل الشهرة و “النجومية” هما السبب  أم الموهبة، أم المادة و الثراء أم إن الموضوع كله رزق، و هل يجب ان تكون كل هذه الأسباب مجتمعة أم تكفي وجودها منفردة ؟

في البداية لا يجب أن نغفل أن حب الناس في الاساس هو نعمة من نعم الخالق سبحانه و تعالي ولا تؤتي إلا للصادقين و المخلصين،

هناك معادلة بسيطة يمكن تطبيقها، فلو افترضنا مثلاً أنك شغوف بعمل معين في كيان ما واشتهرت بالاخلاص والعطاء، فإن ذلك سيؤدي حتماً إلي تميزك مما سيجلب لك ثقة المحيطين و حبهم و يزداد تعلقهم بك وترتفع أسهمك وبالتالي يقوي مركزك وتترقي في المناصب حتي تصير مسموع الكلمة و مؤثراً في الناس.

كل الخطوات السابقة تؤدي إلي لا محالة إلي بلوغ مرحلة الصيت فقط، و هذا هو مفترق الطرق

فهناك الكثيرين و الكثيرين من المشاهير في كل مجال و لكن قليلون فقط هم من إرتقوا فأصبحوا أساطيراً

ما هي كلمة السر ما هو الطريق الصحيح

و بحكم تخصصنا في مجال الرياضة وفلسفتها، فبدون أدنى شك، هناك الكثير من المشاهير، ممن امتلكوا الكاريزما و تخطي صيتهم حدود بلدانهم و حققوا كل ما ذكرناه سابقاً ، ولكن سنحصُر الكلام فقط علي من كان لهم التأثير في مجتمعنا المصري والعربي

  • الشخصية الأولى

الملاكم العالمي المُلهم محمد علي كلاي (رحمه الله ) والذي حقق من الشهرة و النجاح في مجال الملاكمة ما لا يخفي علي أحد و لكن موقفه من محاربة العنصرية في بلاده و قيامه بالتعريف بالإسلام والدعوة إلى الله كان الأمر المتمم ليصبح أسطورة لا ينكرها أحد مهما اختلف معه في الدين او الجنسية. عسى الله أن يتقبل منه إن شاء الله

  • الشخصية الثانية

لاعب الكرة المصري السابق الكابتن محمد أبوتريكة  ومعشوق الجماهير المصرية علي إختلاف انتماءاتهم والجماهير العربية و الافريقية والذي اشتهر بالخلوق لانه كان ببساطة القدوة في الانضباط و الاتزان داخل الملعب و خارجه و الوحيد الذي دعم القضية الفلسطينية في كل منصة فلما لا يكون أسطورة حقيقية

  • الشخصية الثالثة

لاعب الكرة المصري الكابتن محمد صلاح الذي يعد من أفضل ٤ لاعبين علي مستوي العالم و رغم صغر سنه ووأن  مشواره الكروي لم ينتهي بعد إلا أنه يعد رمزاً في الثورة علي الاوضاع المعيشية الصعبة و هو بدون شك الذي رفع سقف طموح اللاعب المصري و رفع الهم عن كل محبط في بلده كذلك يعد رمزاً للفخر في كل المنطقة العربية

محمد علي كلاي – محمد ابو تريكة – محمد صلاح

الثلاثة يجمعهم نفس الاسم ” محمد” و نفس الدين و نفس الاخلاص و التفاني في العمل، إن أمر هؤلاء الثلاثة غريباً حقا، مشتركون في بعض الامور و مختلفون في امور اخري و رغم ذلك كان تفكيرهم بمبدأ واحد و هو ” أينما زرعك الله أزهِر” هي مقولة بسيطة المفردات، عميقة المعنى ذات أثر كبير في نفس كل من يقرأها.

كل النماذج المذكورة سابقاً بل وغيرهم اثبتوا انه لا يجب ان تكون طبيباً أو سياسياً أو عالماً….حتي تكون رمزاً خالداً وشخصاً نافعاً آي شخص قادر بإذن الله علي ان يكون فعالا و خالداً.

الملخص

البداية تأتي من الشهرة، يتم من خلالها تسليط الضوء عليك فإذا رضيت الله رضت عنك الناس و ملكت قلوبهم لا محالة

و دائماً الكلمة السحرية ستكون المبادئ و المواقف

بقلم عبدالجبار

٢٥ أكتوبر ٢٠١٩