Brook Preloader

النادي الاهلي

thumbs-ahly

هروباً من ظلام التعصب اللانهائي و إقتراناً بكل ما هو على الحياد، صعدنا إلي أعلي قمة الهرم الاكبر لنري صورة الكرة المصرية بكل تفاصيلها، مميزاتها و عيوبها

و مما لا شك كان أول ما وقعت عليه أعيننا هو قطبي الكرة المصرية و أكبر الاندية فيها و أقدمها في القارة الافريقية والعربية، هما بكل

تأكيد نادي الاهلي و نادي الزمالك.

لا  خلاف على حجم الناديين الكبيرين من ناحية التاريخ وقيمة إنجازاتهم.

و لكن السؤال  دائماً و الذي لا يلتفت إليه الكثيرون هو رغم تشابه ظروف المحيطة بكل كيان منهم، لماذا النادي الأهلي مختلفاً عن نادي

الزمالك ؟

لماذا يحلق النادي الاهلي منفرداً و يقفز قفزات مؤسسية متنوعة بشكل غير مسبوق، عن كل الاندية في مصر و في القارة و المنطقة العربية،  قفزات محترفة تحاكي الاندية العالمية في إسبانيا و إنجلترا و إيطاليا.

لماذا يوجد نوع من الاحترام و الاحتراف في التعامل بين الادارة و جميع أطراف المنظومة الرياضية حتي بين اللاعبين القدامى واللاعبين

الجدد

لماذا مشاكل النادي تظهر قليلة و بشكل فردي و قلما تكون منسوبة للادارة

أسئلة كثيرة عندي و عند كل متابع لحال هذا النادي، ولكي نستطيع الاجابة علي هذه الأسئلة كلها وأكثر منها، يجب أن نحلل مواقف كثيرة مر بها النادي لنفهم قوانين النادي الواضحة و هي في نقاط كما يلي:

– الادارة منوطة فقط بالشؤون الادارية تاركة الساحة كاملةً لجهاز الكرة

– إستقرار الادارة و هدوءها، فقط ملتزمة بالعمل بشكل دأوب لتنفيذ خطة النهوض و التوسع و رفع القيمة التسويقية لشعار النادي

– تمتاز الادارة برؤية فيها من الشمولية ما يجعلها سباقة.

– الادارة قليلاً ما تتصدر منصات الاعلام فهي تعتبر صامتة بالمقارنة بالاندية الاخري فقط مسؤول إعلامي واحد عن جهاز الكرة و أحياناً

  يظهر أحدهم من الادارة في حالات خاصة جداً

– الحوار بين الادارة و بين فريق الكرة (بما يشمله من ثواب و عقاب) حوارتظنه صامت لاأذكر أنه كان أبداً علي علي الملاء

– حتي في حالات فسخ التعاقدات مع المدربين أو الاجهزة الرياضية تكون بطريقة لائقة قمة في المهنية، بالمقارنة بأندية أخري

– تحرص الادارة و بالتعاون مع جهاز كرة القدم علي معاقبة اللاعبين بدون اي محاباه او إعتباراً لنجوميتهم مثل مشكلة كابتن عصام

 الحضري و كابتن ابراهيم سعيد…الخ

– كل المنافسات و الصراعات لا تتخطي أسوار النادي، مشاكل النادي تظل داخل النادي

– دائما ما رأيت لاعبي الكرة القدامي و الجدد كأسرة واحدة في الاطراح قبل الافراح

– دائما كان اللاعبين القدامي قدوة و مثل أعلي للاعبين الاحدث حتي بعد الاعتزال،  لا أنسي كلام كابتن ربيع ياسين و هو يقول في

   (إحدي البرامج التلفزيونية) كيف أنضم لقائمة المهندس محمود طاهر ضد كابتن محمود الخطيب و هو كابتني أيام ما كنا بنلعب.

– قال لي كابتن آبو تريكة ذات يوم  الكابتن صالح سليم حط الاساس، عمل قضبان سكة حديد عشان قطار الاهلي يمشي عليه بعد كده

– كيف أنسي كل ما قيل عن كابتن ثابت البطل رحمه الله من كل من عاصروه

الملخص في كلمات

– وضوح الرؤية و الهدف

– الالتزام بقوانين واضحة و صارمة

– التخصص

– العمل الجاد في صمت

– إحترام الكبير و إحتواؤه و تحويله الي قدوة

– المهنية و الاحترافية بصورة عامة

أخيراً و ليس أخراً، أعلم أن الصورة في الواقع  ليست رومانسية إلي هذا الحد و لكن مجمل المواقف علي مدار الاجيال أعطى هذا الانطباع، شعور بالفخر و الاحترام يُفرض عليك عندما تتجول داخل أروقة النادي و خصوصاً داخل المبني الاجتماعي وتقف جنب دولاب الكؤوس و البطولات.

 و أخيراً يجب أن أعترف أن رغم كل ما قلته غزلاً و عشقاً في النادي الأهلي لا أستطيع أن أنكر إني زملكاوي بس حقاني و بحترم كل

الاراء و غير متعصب، و مبزعلش من المواقف العابرة، بإستثناء الماتش اللي رمضان صبحي وقف فيه علي الكورة بقة 🙂

بقلم عبدالجبار

٢٠ أكتوبر ٢٠١٩